أطلقت مديرية صحة دير الزور حملة مكافحة «اللايشمانيا» التي كانت أعدت لها عبر ورشات تدريبية بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في المحافظة منذ أيام.
الحملة بدأت في القرى والبلدات العالية الخطورة بالإصابات، وهي حسب تصريح مدير الصحة الدكتور بشار الشعيبي لـ« تشرين»: صبيخان ، تشرين، صالحية البوكمال ، حويجة صحين ، السويعية ، تجمعات سكانية تتبع لمدينة الميادين مشيراً إلى أنها ستترافق مع توزيع «ناموسيات» للأهالي ممن جرت لمنازلهم عمليات رش مبيدات المكافحة، ما سيساعد على كسر حلقة سريان المرض من خلال القضاء على « ذبابة الرمل» أحد مسبباته .
ولفت الشعيبي إلى أن الحملة ستؤتي ثمارها لانطلاقها في حزيران الجاري ذروة نشاط الحشرة ، مُطمئناً لسير عمليات مكافحة اللايشمانيا، حيث انخفض عدد الإصابات بنسبة 70% هذا العام.
وتشير مصادر صحة دير الزور إلى أن انتشار المرض في المحافظة ما هو إلا نتيجة مباشرة لما أصاب البنى الخدميّة، ولاسيما الصحيّة من تخريب طال أيضاً مرافق العمل البلدي مُتسبباً بتغييب النظافة وانتشار الأوساخ والمستنقعات التي تعيش فيها هذه الحشرة، ناهيك بالتخريب للجمعيات الفلاحية ومحركاتها وقطاعات الري، ما انعكس سلباً على الأراضي الزراعية التي غابت عن الاستثمار، ما أسهم في عودة «جرذ الحقل » لنشاطه بأعداد كبيرة وهو من الناقلين لهذا المرض وانتشاره.
وتُعاني مناطق سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته في الجزيرة الفراتية ارتفاعاً بمصابي اللايشمانيا وسط إهمال المحتل للواقع الصحي هناك، في حين تقوم فرق الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بتزويد الأهالي هناك بكل أنواع اللقاحات المعروفة للأطفال وصولاً للقاحات « كورونا » و أدوية علاج اللايشمانيا.
