ايطاليا - خاص سورية اليوم -لميس عودة :
مازال وباء كورونا يقرع ناقوس الخطر على امتداد الخريطة الدولية ومابين تزايد اصابات في بعض الدول وتعاف وشفاء في دول اخرى يتصدر كورونا كل الاخبار ويتربع على عرش الاهتمام العالمي ومازالت مختبرات الابحاث تبذل جهدها للحد من تفشيه وايجاد ترياقات نافعة في الحرب على الفيروس وتحصين البشرية من فيروس فتك بأكثر من مليوني شخص في العالم ولتسليط الضوء اكثر على الية التعامل مع جائحة كورونا ومخاطر تمددها اكثر على الرقعة العالمية وافاق الحصول على لقاحات ناجعة في المستقبل القريب من ذوي الاختصاص والملمين بخبرة طبية والمتابعين عن كثب للأوضاع الصحية الحرجة في ايطاليا كان لموقع سورية اليوم اللقاء الخاص مع البروفيسور فؤاد عودة رئيس نقابة الاطباء في ايطاليا من اصل اجنبي " امسي "ومؤسس الرابطة الطبية الاوروبية الشرق اوسطية" أميم " والرئيس الطبي والعلمي لوكالة اعلام ايطاليا .
حيث أكد البروفيسور فؤاد عودة ان الأبحاث العلمية التي قامت بها مؤخرا الرابطة الطبية الاوروبية الشرق اوسطية ونقابة الاطباء من اصل اجنبي في ايطاليا وشملت 72 دولة ان الحرب لمكافحة جائحة كورونا مستمرة ويمكن ربحها بفضل الرعاية المنزلية و بواسطة التطعيم ضد الملاريا ، الكورتيزون ، المضادات الحيوية ، الإيبارين والعلاج بالبلازما وانه يتم اتباع التجربة الإيطالية في العديد من البلدان التي تتعلم من الأخطاء الأولية التي ارتكبت في ايطاليا والممارسات الجيدة للأسابيع القليلة الماضية في مناطق أخرى.
مشيرا الى ان ملخص البحث قائم على إحصائيات وتجارب الأسابيع الثلاثة الماضية في 72 دولة مقارنة بالنظم الصحية موضحا انه لا يوجد نظام مشترك لعلم الأوبئة بما في ذلك الإحصاءات وطرق إحصاء المصابين والمتوفين في جميع الدول ؛ لافتا الى انه في البلدان العربية والأفريقية ، تكون العدوى أبطأ وأقل عدوانية مع انخفاض معدلات العدوى والوفيات بسبب اللقاحات المضادة للملاريا وعلاج الإيدز، ونسبة عالية من الشباب ، ونسبة منخفضة من كبار السن ، ونمط الحياة والتغذية ، ارتفاع درجة الحرارة ونقص المستشفيات المزدحمة.
وعن مراحل العلاج اكد د. عودة ان المصابين ينقسمون ا إلى 3 فئات و3 مراحل ؛ المرحلة الأولى تتكون فيها الأعراض خفيفة ويتم علاجها في المنزل ، والأعراض المعتدلة في المرحلة الثانية ، والمرحلة الثالثة مع أعراض شديدة واحتياجات الاستشفاء و 5 ٪ من الحاجة إلى قسم الطوارئ والإنعاش .
وعن العلاجات الرئيسية والأكثر استخدامًا اوضح د. عودة ان من بينها ؛ الإيبارين ، مضاد الملاريا ، مضاد للفيروسات ، الكورتيزون ، المضادات الحيوية ، الفيتامينات والعلاج بالبلازما .
وعن استفسارنا عن مدة حضانة الفيروس لدى المريض الذي اصيب بفيروس كوفيد 19 اجاب البروفيسور عودة ان فترة الحضانة أطول مما كان يعتقد سابقًا ، حوالي 25 يومًا في المتوسط.
وبخصوص المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا واحتمالية عودة اصابتهم مجددا اوضح د.عودة ان نسبة ضئيلة جدا من المصابين الذين تعافوا وغادروا المستشفيات مازال لديهم تليف جزئي بالرئتين مع عدم معرفة امكانية زوال ذلك مع الوقت ام لا نظرا لقصر فترة وقت علاجهم في المشفى مقارنة مع الذين خضعوا للعنايات المشددة ومكثوا فترة اطول تحت المراقبة الطبية فلا ادلة طبية اكيدة تجزم احوالهم المستقبلية، لافتا الى ان اطباء مختصين في الامراض التنفسية من الصين اجروا ابحاث اكدوا من خلالها ان خضوع المرضى لأجهزة التنفس الصناعي اومايعرف طبيا بالتنبيب لمدة تتجاوز الاسبوعين او ثلاثة خرجوا من المشفى وهم يعانون من مشاكل في التنفس من دون تحديد اسباب ذلك او مدى تطوره مستقبلا.
و فيما يتعلق بعوامل الخطر الأكثر انتشارا اشار الى اكثر العوامل المساعدة للعدوى بفيروس كورونا تكمن بالسمنة ، تجلط الدم ، السكري ، أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى بالإضافة إلى أعراض الحمى.
وعن عوامل الخطورة من توجه الدول لفك الحظر التدريجي وعودة الأعمال الى وتيرتها السابقة اكد البروفيسور عودة ان هذا الامر متروك للقرارات السياسية والاقتصادية في هذه الدول لكن مع مراعاة اقصى درجات الحيطة والخذر وضرورة التقيد بعوامل السلامة المهنية غبر تكثيف الاجراءات الوقائية الصحية.
وبالنسبة للعلاجات الحالية المتبعة او مايسمى بالبرتوكلات العلاجية المستخدمة اشار عودة الى انه يجري تقسيم المرضى الى ثلاث مراحل حسب تقييم عوامل الخطورة لديهم " اعراض خفيفة، متوسطة، خطيرة بحاجة لمشفى " مؤكدا انه لاتوجد علاجات واحدة معتمدة ضد كوفيد 19 لذلك فإن المجال الطبي التجريبي لبروتوكلات علاجية تجريبية مختلفة مفتوح مشيرا انه حسب التجربة الطبية في ايطاليا يتم استخدام الادوية المضادة للفيروسات " الهيدروكسي والكلوروكين ثم مضادات الاتهاب الرئوي الفيروسي وهي حاسمة لجميع حالات الالتهاب الرئوي.
