"نادية لطفي" .. مسيرة حافلة تترك بصمتها في قلوب الكثيرين

فن وسنيما 19:32 04-02-2020

مع بالغ الأسى ، رحلت "لويزا الطيبة" التي أسرت الجميع بطيبتها في "الناصر صلاح الدين"، وتركت "النظارة السوداء" وحدها، بعد أيام من تدهور صحتها وفقدانها الوعي داخل أحد المستشفيات المصرية.

ولدت "بولا محمد لطفي شفيق" الشهيرة بنادية لطفي يوم 3 يناير 1938، لأب صعيدي يعمل محاسباَ، وأم بسيطة من محافظة الشرقية .

حصلت على شهادة المدرسة الألمانية عام 1955، ولم يكن بين طموحها أن تصبح ممثلة مؤثرة على الساحة الفنية، حتى رآها المخرج رمسيس نجيب في إحدى المناسبات العامة، ونصحها بالعمل في التمثيل واختار لها "نادية بدلا من بولا".

وفي عام 1958 قدمت أول أدوارها من خلال المشاركة في فيلم "سلطان" بطولة فريد شوقي ، وعلى الرغم من عدد المشاهد المحدود في تجربتها الأولى ، نجحت نادية في لفت أنظار المنتجين وكتّاب الدراما.

بمرور الوقت امتلكت نادية لطفي زمام الثقة وشهدت فترة الستينيات مجموعة فنية رائعة لها مثل "مع الذكريات، حب لا أنساه، ثورة البنات، الباحثة عن الحب، أبي فوق الشجرة، المومياء للمخرج شادي عبدالسلام، ويعد هذا العمل أفضل فيلم في تاريخ السينما المصرية والعربية.

ولم تهمل نادية لطفي الأنثى الكامنة بداخلها وراحت تبحث مثل أي امرأة عن الحب الذي يغير طعم الحياة، وتزوجت من ضابط بحري يدعى عادل البشاري وأنجبت منه ابنها الوحيد "أحمد" وفشل الزواج ولم يستمر سوى عامين.

وكررت التجربة مرة ثانية في فترة السبعينيات، إذ تزوجت من المهندس إبراهيم صادق ولم تنجب أولاداً رغم أنها عاشت معه فترة طويلة، وكانت الزيجة الثالثة من شخص يسمى محمد صبري.

تميزت نادية لطفي عن بنات جيلها بحبها الشديد للقراءة والاطلاع ومنحها الله مواهب كثيرة بجانب التمثيل والقدرة على التقمص مثل الرسم وكتابة الروايات.

في عام 1988 قدمت نادية لطفي آخر عمل لها على شاشة السينما ، وهو فيلم "الأب الشرعي" أمام محمود ياسين ومن إخراج ناجي أنجلو، وفي 1993 قدمت مسلسل "ناس ولاد ناس".

أبرز الأفلام

على ورق سوليفان، الناصر صلاح الدين، سلطان، حب إلى الأبد، عمالقة البحار، حبي الوحيد، السبع بنات، عودي يا أمي، مع الذكريات، مذكرات تلميذة، من غير ميعاد، الخطايا، أبي فوق الشجرة، السمان والخريف، النظارة السوداء، وغيرها.

في 2014 ساءت الحالة الصحية للفنانة نادية لطفي وفقدت القدرة على الحركة وتم حجزها في مستشفى المعادي العسكري، وفي يناير 2020 أصيبت بهبوط مفاجئ ودخلت الرعاية المركزة.

رحلت نادية لطفي وتركت أعمالاً خالدة لمحبيها الذين يتألمون لفراقها ويشعرون بأنها أيقونة الجمال والإنسانية التي انطفأت إلى الأبد.