مقتل ثلاثة شبان وإصابة فتاة في مشاجرة بين عائلتين في الحسكة

محليات 08:45 06-08-2020

لقي ثلاثة شبان حتفهم وأصيبت فتاة بجروح بليغة في مشاجرة وقعت بين عائلتين تقطنان في حي النشوة الغربية غرب مدينة الحسكة
وذكر شهود عيان من سكان الحي ممن شهدوا المشاجرة لـ(تشرين) أن العائلتين المتشاجرتين بينهما صلة قربى ويعتبر أفرادهما أبناء عمومة لكونهما من العشيرة نفسها. ويعود سبب المشاجرة الأخيرة إلى خلاف قديم بين العائلتين وقعت بسببه عدة مشاجرات بينهما في السابق ولم تفلح جهود الخيّرين في إصلاح ذات البين وحل الخلاف بين العائلتين إلى أن وقعت المشاجرة الأخيرة وأودت بحياة الشبان الثلاثة وسط استنكار الجميع وحيث لم يعد ينفع الندم
من جانبه قال الطبيب الشرعي في الحسكة محمد سعيد شلاش لـ(تشرين): إن الضحايا الثلاثة الذين فقدوا حياتهم من العائلتين هم شقيقان وابن عمهما. الشقيقان هما صالح خلف الحسن يبلغ من العمر 22 عاماً والذي أصيب في الجانب الأيمن من الظهر بخرادق غير نافذة أدت لتمزق بالكبد وحدوث نزف صاعق. وعواد خلف الحسن يبلغ من العمر 34 عاماً والذي أصيب في الجانب الأيسر من الصدر والساعد الأيسر، ما أدى إلى حدوث نزف صاعق في الصدر على مستوى القلب، وابن عمهم اسماعيل خليل الفرحان البالغ من العمر 20 عاماً والذي أصيب في الصدر. وهؤلاء الشبان من سكان منطقة جبل عبد العزيز قرية تل خليف جنوب غرب الحسكة, وقد حدثت الوفاة نتيجة إطلاق الرصاص عليهم من قبل أحد أقربائهم من بندقية صيد من مسافة قريبة
وأضاف الدكتور شلاش: إن الفتاة التي أصيبت تدعى زينب الشيخ علي وتبلغ من العمر 20 عاماً وقد أصيبت بطلق ناري أسفل الصدر الأيمن وخرج من القسم الخلفي من الخاصرة اليمنى من جهة الظهر وحالتها مستقرة حالياً
ويلاحظ ازدياد جرائم القتل في مدينة الحسكة في السنوات الأخيرة كجريمة مقتل الباحث الدكتور سهيل عروسي وجريمة مقتل أحد المحامين، كل منهما في شقته في مساكن مرشو, ومقتل رجل في العقد الثالث من العمر في حي العزيزية شرق المدينة ومقتل الشاب حسن سليمان الغانم ٢٥ عاماً في حي الزهور الواقع جنوب المدينة الحسكة, ومقتل رجل يبلغ من العمر 29 عاماً، من جراء تعرضه لإطلاق نار في حي الغزل الواقع شرق المدينة, ومقتل الشقيقين حمد العبد ٢٥ سنة وراغب العبد ١٦ سنة على طريق الحسكة ــ الشدادي مقابل قرية تنينير الواقعة في الريف الجنوبي للحسكة, وغير ذلك من جرائم القتل التي لم يتم التوصل لمرتكبي العديد منها حتى الآن
وتنتشر جرائم القتل والسرقة والسلب وحتى الخطف في المناطق الواقعة خارج سيطرة الجيش العربي السوري بسبب انتشار السلاح غير المرخص بكثرة والفوضى الأمنية وغياب مؤسسات الدولة ذات العلاقة بالتصدي لجرائم كهذه ومحاسبة مرتكبيها وتطبيق سيادة القانون