تتنوع المواد المستخدمة بالبناء في سورية وهي الى تطور ملحوظ، ولعل مادة "القشور الخشبية" من أبرزها، نظراً لأهميتها "جمالياً" كأحد أهم العناصر المستخدمة حديثاً في البناء والديكور.
وتعدّ شركة "محمد سمير محايري" في منطقة باب توما بدمشق من أهم الشركات المختصة بتجارة لوازم الموبيليا الخشبية وجميع أنواع (قشور الخشب الطبيعية).. شركة عانى أصحابها الكثير خلال الحرب، واستمروا بالعمل والإنتاج متحدين جميع الصعوبات.
وللحديث أكثر عن هذه الشركة وخدماتها كان للمكتب الصحفي في المجموعة العربية للمعارض – "بيلدكس" لقاء مع مديرها العام السيد أحمد عباس الراوي.
- شركة "محمد سمير محايري".. تاريخها ومنتجاتها..
تحدّث السيد أحمد الراوي عن شركة "محمد سمير محايري" قائلاً: "شركة (محمد سمير المحايري) شركة عريقة تعمل منذ 60 عام بتجارة مواد الديكور ولوازم الموبيليا الخشبية وقشور الأخشاب بجميع أنواعها "كالسنديان والجوز وغيرها" الموجودة في مناطق مختلفة كأمريكا وكندا وافريقية، كما نستورد مادة "الفورمايكا" من لبنان والهند، بالإضافة للمواد التي تدخل بإنتاج أبواب المطابخ الملبسة بمادة الـ PVC أو من الخشب الطبيعي "السنديان" والأرضيات الخشبية (باركيه) والغراء.
- "محمد سمير محايري" الوكلاء لعدة شركات..
وتابع السيد أحمد الراوي: "نعمل منذ 25 عاماً كوكلاء لشركة "الزين" المختصة بتصنيع الأبواب الجاهزة، حيث تملك شركة "الزين" مجالات متعددة أهمها إنتاج الأبواب الجاهزة وبكميات وبفترة زمنية قصيرة، الأمر الذي يمكنها من تقديم خدماتها لتنفيذ المشاريع كالجامعات الخاصة والمؤسسات، ونحن موزعين لأكبر المصانع المحلية الخاصة بتلبيس الميلامين على الـ MDF والمستوردة لمادة الـ MDF الخام مثل شركة الجود للأخشاب والزين للصناعات الخشبية.
وأضاف السيد أحمد الراوي: "كما كنا سابقاً وقبل فترة الحرب وكلاء لعدة شركات عالمية: منها "دنزر" الألمانية المختصة بإنتاج "القشور الخشبية الطبيعية"، ووكلاء لشركة "كرونو" لإنتاج الأرضيات الخشبية "الباركيه"، وشركة LG للفورميكا الحرارية، وشركة PURIFLOOR الإسبانية (باركيه)، أما الآن و بسبب ظروف الحرب على سورية اقتصر مجال استيرادنا على لبنان ومصر والصين والهند وبعض الدول الأخرى.
- خدمات عديدة للتاجر والصناعي والمهندس.. واستشارات خاصة لديكورات المنازل..
نقدم أرقى وأحدث أنواع المواد لجميع معامل الموبيليا والديكور التي تستخدم هذه المواد بصناعتها.
كما نقدم خدماتنا وبالتعاون مع المصانع، التي تمتلك أحدث الآلات لإنتاج (ديكورات - موبيليا بأنواعها - أبواب جاهزة – مطابخ..) التي تساعد مهندسي الديكور والنجارين.
كما نتعاون مع كثير من المهنين لتأمين خدمات وتوفير الجهد لأصحاب المشاريع والزبائن للحصول على الأفضل.
- حال السوق السورية.. واحتياجاتها لصناعات الموبيليا والقشور الخشبية..
أما عن حاجة السوق السورية لمثل هذه الصناعات اليوم، فأوضح الراوي بأن الطلب على هذه المواد كان كبيراً قبل الحرب وخاصة "القشور الخشبية الطبيعية"، إلاّ أنه وبسبب ظروف الحرب ، قلّ الطلب على "القشر" التي تعتبر مادة "جمالية" أو "كمالية" بالنسبة للبعض، هذا عدا عن طبيعة هذه المواد والتي تدخل بمراحل متعددة (كالبخ والتعتيق.. الخ) حتى تصبح جاهزة للتنفيذ والاستخدام، الأمر الذي يجعل تكلفتها أعلى مقارنة بالمواد الأخرى "كالفورمايكا" ، ففضل الكثيرون استخدام المواد الصناعية العادية كونها أقل تكلفة وأسرع في التركيب مثلاً الـ MDF الملبس ميلامين بألوان مختلفة وقريبة لأشكال القشور الخشبية الطبيعية.
وأضاف السيد أحمد الراوي : "أما اليوم وبعد 9 سنوات من الحرب، وبعد تحرير الجيش العربي السوري لمعظم المناطق السورية، وعودة الحياة تدريجياً للقطاع الصناعي السوري، لاحظنا عودة الطلب على هذه القشور الطبيعية في استخدامات الديكور والموبيليا، الأمر الذي يدعونا الى التفاؤل ويشجعنا على العمل بوتيرة أعلى لتلبية كل متطلبات السوق".
- الحرب على سورية.. صمود وأمل بالاستمرار..
كما تحدّث السيد أحمد الراوي عن أحوال الشركة خلال الحرب على سورية بقوله: "لم يسلم أي تاجر أو صناعي من ظروف الحرب التي مرّ بها بلدنا الحبيب سورية، بسبب عدم إمكانية الوصول إلى مستودعاتنا في الغوطة الشرقية (عربين)، حيث اضطررنا لنقل بضائعنا أكثر من مرة والى أكثر من مكان، إلى أن حصرنا عملنا بدمشق فقط وتحديداً في منطقة باب توما حيث مقرّ الشركة الرئيسي، لنواجه جميع قذائف الإرهاب ونزرع الأمل والشجاعة بقلوب جميع التجار الموجودين في المنطقة، حتى تحقق النصر وعاد الأمان لمنطقة الغوطة الشرقية حيث المستودعات وكما عاد الأمن لأماكن كثيرة في الوطن الغالي لنعاود نشاطاتنا مجدداً وبشكل طبيعي".
- ثقة بالصناعات السورية ..
كما أبدى السيد أحمد الراوي نظرة متفائلة للصناعات السورية بقوله: "على الرغم من الحرب والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، فإن الأسواق الى تحسّن، ونستطيع القول بأننا نستطيع الاعتماد على أنفسنا في إعادة إعمار سورية ولا نحتاج مساعدة أحد، ويكفينا أن نقول لكل من لا يريد الخير لهذا البلد دعونا وشئننا ونحن بألف خير".
- مشاركات قيّمة في المعرض الدولي للبناء "بيلدكس".. وتفاؤل بالدورة 17
كما تحدّث السيد أحمد الراوي الراوي عن مشاركات شركة "محمد سمير محايري" السابقة في المعرض الدولي للبناء: " لم ننقطع عن المشاركة بدورات "بيلدكس" إلاّ نادراً، حيث كان "بيلدكس" يتيح لنا كل عام فرصة لا تعوّض للتعرّف على جميع الصناعيين والتجار والمهندسين والمهتمين بمجال البناء من جميع المحافظات السورية، ومن جميع البلدان العربية والأجنبية، هذا عدا عن الاطلاع على تقنيات البناء المميزة ، الأمر الذي انعكس ايجاباً على نسبة المبيعات الخاصة بشركتنا".
وتابع السيد أحمد الراوي: "نثني اليوم على عودة معرض "بيلدكس" في 2020 بدورته السابعة عشر رغم كل الظروف، باعتباره لبنة أساسية في إعادة بناء سورية، الأمر الذي يمنحنا الأمل الكبير والتفاؤل العالي، ويساعدنا على توصيل رسائل عميقة لجميع الناس داخل سورية وخارجها بأن سورية مستمرة بعطائها وهي مهد الحضارات".
- مشاريع الشركة وتطلعاتها المستقبلية..
وعند سؤاله عن طموحات الشركة مستقبلاً، قال الراوي: "نحلم بعودة إنتاج جميع المواد التي كانت تُصنّع ضمن سورية قبل الحرب، حيث كان لسورية اكتفاء ذاتي من جميع هذه المواد ، إلاّ أنه و بسبب الحرب وتعرض الكثير من المعامل للضرر والإغلاق، افتقدنا كثيراً منها، كما نطمح بتصنيع واستيراد مواد جديدة، وعودة التصدير الخارجي للوصول بمنتجاتنا للعالمية ، وكلنا ثقة وايمان بأننا كسوريون نستطيع التميّز والنجاح في أي عمل نقوم به وعلى جميع الأصعدة".