لايزال خطر وباء كورونا يخيم على مناحي الحياة كافة، ويزداد القلق يوماَ بعد يوم مع ظهور وتجدد سلالات جديدة وخطيرة، ولكن مع اعتماد لقاح لفيروس كورونا من منظمة الصحة العالمية تراجع الخوف والقلق من هذا الوباء وان كان بدرجة ضيئلة.
ومع بدء تلقي اللقاح من المواطنين أخذ الهلع من الفيروس يزول نوعاً ما.
الثورة رصدت إعطاء اللقاح في مركز الأشمر الصحي بالزاهرة القديمة، وتحدثت مع بعض الأشخاص المسجلين على اللقاح حيث قالت سميرة أنها دخلت إلى المنصة الخاصة بكوفيد ١٩ وسجلت اسمها، ثم اتبعت إرشادات بملء استمارة الكترونية اولاً تتضمن الاسم الثلاثي والمواليد والرقم الوطني، إضافة إلى سؤال هل تعاني من أمراض مزمنة حيث تضع المنصة عدة خيارات منها الربو وأمراض سرطانية وغير ذلك، مؤكدة أنها تلقت رسالة نصية بعد أن سجلت رغبتها باللقاح بمدة لم تتجاوز أسبوعاً وتم إرسال تفاصيل مكان اللقاح وتحديد يوم وساعة أخذ الجرعة الأولى من لقاح كوفيد ١٩.
أحمد محمد حسين أيضاً وبعد خروجه من غرفة اللقاح الخاصة بكوفيد ١٩ أكد أنّه سعيد بعد تلقي الجرعة الأولى وهو بانتظار الجرعة الثانية بعد شهرين من الجرعة الأولى مبيناً أنّ اللقاح سهل وبسيط وآمن، فهو أفضل طريقة للتخلص من الخوف جراء وباء كورونا خاصة أنّه يعاني من مرض في القلب ومن ارتفاع للسكر منذ فترة وهذا ماشجعه على السرعة في الحصول على اللقاح إضافة لكون اللقاح مجانياً واختيارياً وليس إجبارياً.
منى جزائرلي تلقت الجرعة الأولى من اللقاح منذ شهر تقريباً، وأكدت أنّ أعراضه الجانبية خفيفة وتكاد لاتشعر بها مثل ارتفاع في درجة الحرارة ووهن عام خفيف، وقد زالت هذه الأعراض بتناولها حبة دواء (سيتامول)، وهي تشعر بالراحة اليوم أكثر من السابق بعد تلقيها اللقاح.
غسان فضلون مدير مركز الأشمر الصحي أكد أنّه يومياً يزور المركز بين /٦٠-١٢٠/مراجعاً لتلقي اللقاح بعد أن يتم إرسال رسالة نصية لمراجعة المركز، مبيناً أنّ هناك أشخاصاً أعمارهم تجاوزت ثمانين عاماً قدموا إلى المركز لتلقي اللقاح، مؤكداً أنّه لم تتم مراجعة المركز بأعراض جانبية حتى الآن، موضحاً أنّ تأثيرات اللقاح إن وجدت فهي تتراوح بين ارتفاع حرارة بسيط و دوار و صداع و وهن عام، و كلها أعراض خفيفة تزول بعد ساعات قليلة من أخذ اللقاح
و بالنسبة لأولوية الحصول على اللقاح أكد الدكتور فضلون أنّ الأولوية لمن تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً و من يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، مبيناً أنّ اللقاح مخصص لمن هم فوق ثمانية عشر عاماً، ولم تشمل الدراسات من هم تحت /١٨/عاماًحسب قوله.
وفيما يخص ارتداء الكمامة بعد الحصول على اللقاح أوضح الدكتور غسان أنّه يفضل ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة والمغلقة مفسراً أنّ أخذ اللقاح يبعد الإصابة الشديدة بالفيروس وتكون بسيطة ربما لايشعر بها من أخذ اللقاح، مشدداَ على ضرورةاستكمال اللقاح بجرعتيه.
وعند سؤاله عن كيفية حفظ اللقاح كونه يفسد وخاصة في ظل قطع متواصل للكهرباءأكد الدكتورغسان أن جميع المراكز الصحية تعمل على الطاقة الشمسية، إضافة إلى توافر مولدات لحفظ اللقاح وبقائه محافظاً على جودته، وفيما يخص أفضل أنواع اللقاحات أكد الدكتور فضلون أنّ جميع اللقاحات بنفس السوية ودرجة الأمان والجودة، والآن يتم إعطاء لقاح بريطاني (استرازينكا)، مضيفاً أنّه تم إعطاء اللقاحات الصينية والروسية من قبل وكلها آمنة ومجانية ولم تحصل أي أعراض جانبية لأي من أنواع اللقاحات
