هل أصبح حلم تشرين بالفوز باللقب محفوفاً بالمخاطر بعد انتظار دام ثلاثة وعشرين عاماً بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج المبكر الذي أضاعه لاعبوه في المرحلة 23 من الدوري الكروي بخسارته أمام منافسه التقليدي وجاره العنيد حطين الذي قال كلمته في (الديربي) الأغلى والأقوى محلياً ؟
ربما سيندم كثيراً على هذه الخسارة وقد تفقده الصدارة إذا ما ظل ينزف نقاطه كما حصل معه في الأسبوعين الأخيرين عندما تعادل مع جبلة الجار الثاني له والخسارة القاسية أمام الجار الأول حطين أي بلغة الحسابات خسر خمس نقاط كانت كفيلة لو ظفر بها أن يكون أكثر اطمئناناً وربما غرد آمناً في الصدارة ، لكن هذا الحال المقلق جداً لجمهوره الكبير والمزعج جعل الفارق بين أقرب منافسيه على الصدارة الوثبة نقطة واحدة ، بينما يلاحقه حطين الذي حل ثالثاً ويقض مضجعه كمنافس ثانٍ على الصدارة ، فتشرين المتصدر يملك 50 نقطة، والوثبة الثاني 49 نقطة ، وحطين الثالث 46 نقطة والملاحظ أن فارق النقاط بسيط, لذلك ستكون المراحل الثلاث المتبقية صعبة على الفرق الثالثة وربما قد لاتحسم الصدارة إلا في المرحلة الأخيرة, مع العلم أن كفة تشرين مازالت هي الأرجح في حال فوزه في المباريات المتبقية وإذا مااستفاد من لقاء خصميه الوثبة وحطين اللقاء الأهم في المرحلة الأخيرة .
إدارة نادي تشرين وامتصاصاً للصدمة وبعد المباراة مباشرة جددت الثقة بالكابتن ماهر بحري ورفضت طلب استقالته ، وهذا يعني, رغم الخسارة المرة وجمهورها من ورائها, قد استوعبا الخسارة على أمل التعويض في المباريات المتقدمة .
وفي عجالة سريعة في قراءة المباريات المتبقية التي تعد مهمة جداً للفرق المنافسة على الصدارة, نجد أن تشرين سيلعب في المرحلة 24 مع الفتوة الذي تجاوز مرحلة الخطورة للهبوط إلى الدرجة الأدنى وأصبح أكثر أماناً من الفرق الأخرى التي مازالت ضمن دائرة خطر الهبوط وهي الساحل وجبلة والنواعير ، وهذا لايعني أن اللقاء سهل وخاصة أن الفتوة قدم عروضاً رائعة في الأسابيع الماضية أبعدته عن فرق المؤخرة, بينما سيلعب الطليعة مع الوثبة وحطين مع الساحل، وهذا يعني أن حظوظ الفرق الثلاثة المتنافسة على الصدارة متساوية في الفوز في هذه المرحلة .
أما المرحلة 25 قبل الأخيرة فستكون أصعب على المتصدر تشرين عندما يلاقي الاتحاد ، بينما حطين سيلاقي الجزيرة الهابط إلى الدرجة الأولى وهي مباراة تحصيل حاصل بالنسبة للجزيرة وسيسعى حطين للفوز بهذه المباراة واكتساب نقاطها المهمة له جداً لتحسين موقعه في الترتيب العام والاقتراب من الصدارة، بينما الوثبة سيلاقي الشرطة .
وستختتم مباريات الدوري من خلال المرحلة 26 الأخيرة بلقاء تشرين والكرامة, وهذه المباراة لن تكون سهلة أيضاً بالنسبة للمتصدر وستكون جهوده مضاعفة في هذه المباراة لكسب الرهان والاستفادة من لقاء خصميه المنافسين له على الصدارة حطين والوثبة عندما يلتقيان وسيكون بالفعل لقاء مصيرياً الذي على أثره سيتحدد بطل الدوري ، لذلك كل الاحتمالات مفتوحة ، ويبقى الحسم مؤجلاً حتى نهاية المرحلة الأخيرة.
