تأثر الزواج في سورية أثناء الحرب بما يكفي لتكون حالة العازب او العازبة هي الاكثر شيوعا بين الفئات الشابة الا أن مايزيد الوضع سوءا هذا الأيام هو فايروس كورونا واجراءاته الاحترازية و الذي جاء ليشل حركة المحاكم الشرعية تماما ويغلق صالات الافراح ..ومن كانت تحلم بالفستان الابيض تقلص حلمها لإدنى درجاته فيكفي العريس ومعه كمامته ولكن حتى هذا المشهد بات بعيد المنال خلال هذه الفترة التي يعيش فيها العالم مشاهد الحظر الجزئي والكلي ...
لم نعد نسمع عن حالات زواج في هذه حتى لو اقتصرت على العروسين والاسباب هي بحسب القاضي الشرعي الأول بدمشق أن حالات الزواج كانت قليلة منذ فترة نتيجة الاجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا ولكن قبل يومين أوقفت بشكل نهائي.
وأوضح القاضي معراوي أن سبب الإيقاف هو أنه من بين الأوراق المطلوبة للزواج " ورقة الفحص الطبي" والجميع يعلم ان مركز فحص ما قبل الزواج عادة ما يكون مزدحما جدا لذلك تقرر إيقافه.
ولفت القاضي معراوي إلى أنه ونتيجة لما سبق فإن دعاوى الزواج توقفت وحتى دعاوى تثبيت الزواج إلا المستعجلة والضرورية منها ولاسيما أنه إضافة إلى قرار وزارة العدل تخفيض عدد القضاة والعاملين في القضاء إلى نسبة 30 بالمئة صدر قرار آخر بتقليص النسبة إلى 10 بالمئة أي للأمور المستعجلة والضرورية فقط موضحا أن ذلك ينطبق أيضا على حالات الطلاق .
و يعتبر أحد أسباب توقف حالات الزواج أيضا هو أنه يتطلب إقامة حفلات وهي ممنوعة حاليا بسبب الاجراءات الاحترازية كما أنه لا يمكن معرفة وجود حالات طلاق لم تصل بعد إلى القصر العدلي ولاسيما بعد موضوع الحجر المنزلي .