أكد خبراء مصريون، أن الغاز الذي سيتم توريده إلى لبنان عبر الأردن وسورية هو غاز مصري، وأن الضخ سيكون من خلال منطقة تجميع الغاز الطبيعي في شمال منطقة العريش.
وتستعد مصر، خلال الأيام القليلة المقبلة، لبدء ضخ الغاز الطبيعي إلى لبنان عبر خط الغاز العربي، المار عبر الأراضي الأردنية والسورية وصولاً إلى شمال لبنان، لمعالجة أزمته المزمنة مع الكهرباء، حسبما ذكر موقع «القاهرة 24» الالكتروني.
ومؤخراً، زعمت تقارير إسرائيلية، بأن الغاز المقرر نقله عبر خط الغاز العربي، سيكون مصدره الحقول الإسرائيلية في البحر المتوسط، قبل أن تُعيد مصر تصديره إلى بيروت.
وردت وزارة الطاقة اللبنانية على تلك المزاعم ونفت ما ذكرته قناة «12 الإسرائيلية»، بأن الولايات المتحدة وافقت على اتفاقية لتوريد غاز إسرائيلي إلى لبنان، وقالت: إن هذا الكلام عار تماماً عن الصحة جملة وتفصيلاً. وأكدت الوزارة أن الاتفاقية تنص بشكل واضح على أن يكون الغاز من مصر التي تمتلك كميات كبيرة منه.
ونقل موقع «القاهرة 24» عن أستاذ هندسة البترول والطاقة جمال القليوبي، تأكيده أن ضخ الغاز إلى لبنان سيكون من خلال منطقة تجميع الغاز الطبيعي في شمال العريش، ومن هناك إلى طابا ثم يعبر خليج العقبة إلى الأردن ومنها إلى حمص السورية، ثم إلى طرابلس شمالي لبنان.
وشدد على أنه ليس صحيحًا مرور الغاز الإسرائيلي عبر خط الغاز العربي إلى سورية ولبنان، لأن الغاز سيتم ضخه من داخل الشبكة القومية لشركة «جاسكو» المصرية إلى خط الغاز العربي، موضحاً أن الغاز الإسرائيلي القادم إلى مصر يُستخرج فقط من حقل نوح الإسرائيلي.
وأكد القليوبي، أن عملية ضخ الغاز إلى لبنان ستبدأ في غضون 20 يوماً بعدما تنتهي صيانة الخط الرابط بين حمص السورية وطرابلس اللبنانية، وهي العملية التي حظيت بالموافقة الأميركية، لاستثناء المشروع مما يسمى «قانون قيصر» الأحادي الجائر.
من جهته، قال رئيس هيئة البترول المصري الأسبق مدحت يوسف: إن الاتفاق جرى بين مصر ولبنان، فما دخل إسرائيل بالأمر؟ معتبراً أن الهدف من مزاعم وسائل إعلام الكيان الإسرائيلي هو استفزاز السوريين وتعريض الخط للهجوم واختلاق المشاكل.
وعلمت «الوطن» من مصادر لبنانية مطلعة، في الخامس عشر من الشهر الجاري، أنه تم المباشرة بأعمال صيانة خط الغاز ضمن الأراضي اللبنانية لنقل الغاز من الأراضي السورية بعد كتاب- تعهد وزارة الخزانة الأميركية- بجواز انطلاق مشروع استمرار الطاقة الإقليمي من مصر، على حين جرى الانتهاء من إصلاح خطوط نقل الكهرباء من الأردن داخل الأراضي السورية، ومن المفترض أن تستكمل الأمور الفنية والتقنية للخطين نهاية شباط المقبل على أن يقتطع الجانب السوري حصة من الكهرباء الأردنية والغاز المصري لقاء عبورهما من سورية.
وحينها بين وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، أن واشنطن سلمت رئاسة الحكومة اللبنانية كتاباً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية بمنزلة رسالة طمأنة «إضافية» من السلطات الأميركية، بما يضمن تزويد وعبور الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان، على أن تحصل كل من مصر والأردن ولبنان على موافقة «نهائية» أميركية لمباشرة ضخ الغاز.
وكشف أن القاهرة وعمان تلقتا، بالتزامن، رسالتين أخريين لتجاوز العوائق السياسية بهذا الخصوص، ما يسمح بوصول الغاز والكهرباء إلى لبنان مطلع نيسان المقبل
