تشهد دوائر الامتحانات حركة طلابية نشطة لاستقبال الاعتراضات لطلاب الثانويات العامة، والملاحظ ازياد أعداد الاعتراضات هذا العام، إضافة لاعتقاد البعض أنه تم وضع أكثر من سلم تصحيح، فمدارس المتفوقين لها سلم خاص بها يكون متساهل، وللمدارس الأخرى سلم تصحيح آخر يكون أكثر دقة وتعقيد، وهذا ما نشاهده في النتائج وحصول أكثر من ثمانين بالمائة من طلاب ثانويات المتفوقين على العلامة الكاملة، وهذا ما يطرح علامات استفهام وتساؤل مفاده هل تمت عمليات التصحيح وإصدار النتائج بنزاهة، أم أنه تم التداخل ولو بجزء من العلامة.
* الأسئلة وسلالم التصحيح موحدة..
معاون وزير التربية للشؤون الثانوية والامتحانات الدكتور عبد الحكيم الحماد أكد أن الأسئلة الامتحانية موحدة، وسلالم التصحيح موحدة، مبيناً أن الأوراق الامتحانية مغلقة، ولا تميز بين طالب او آخر.
وبالنسبة للاعتراضات أشار الحماد أنه تم التأكيد على مديريات التربية بدراسة جميع الاعتراضات ومعالجتها ومن يستحق أي درجة سينالها وفق ماهية الخطأ المادي.
وتوضيحاً لما حصل في مادة الرياضيات من شكاوى الطلاب على الأسئلة أوضح الدكتور حماد أن الطالب الوسط قادر أن يجيب على الأسئلة الامتحانية بثلثي الوقت، والباقي من الوقت كفيل بالمراجعة.
وهذا ما لم نلاحظه على أرض الواقع، فمن حصل على العلامة الكاملة في مادة الرياضيات يقدر بثمانمائة طالب فقط في جميع المحافظات، مقارنة بالأعوام السابقة نجد أن هذا العدد يحصل في محافظة واحدة.
الخطأ وارد ولكن بنسبة ضئيلة.
يونس فاتي رئيس دائرة الامتحانات يقول تقدم ما يقارب 210 ألف طالب وطالبة من جميع الفروع المهنية والثانوية العامة، وعند إعادة دراسة ورقة الطالب المعترض تكون نسبة الخطأ هي واحد بالألف، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بنسبة الطلاب المعترضين، لهذا مما يطرح علامات استفهام: هل يتم حقاً إعادة تقييم ورقة الطالب المعترض؟ أم إنه تهمل الاعتراضات، وبعض الاوراق فقط تدرس تحت ضغوط معينة؟
* آلية تصحيح الأوراق..
إحدى المصححات تقول إن عملية التصحيح تتم كالتالي: مصححان اثنان بالقلم الأحمر، ومدقق ثالث بالقلم الأسود، ورابع بالأخضر، وتسحب عينات من كل ظرف فيه مئة ورقة امتحانية، عينات 20%من كل ظرف، ويحق لممثل الفرع ان يخرج 5% الى 10%، ومع ذلك تحصل أخطاء بشرية بنسبة ضئيلة.
وفي بعض الحالات إذا كان هناك سؤال لم يصحح تقوم مديرية الامتحانات بتصوير الورقة الامتحانية، ويصحح السؤال، وتعدل العلامة عليها، أما الورقة الامتحانية تبقى كما هي، لكي يحصل الطالب على حقه بالعلامة، وكي لايحدث تلاعب في الورقة الأساسية وكل الأوراق المعترض عليها تتم مشاهدتها بمديرية الامتحانات.
وأضافت أنه قد يخسر الطالب بعض العلامات لجهله ببعض القوانين مثل اختر الإجابة.. وإذا أجاب الطالب على الاثنين تصحح الإجابة الأولى حصراً.
* أخطاء بشرية..
وهناك مؤثرات خارجية يحاط بها المصحح أحيانا مثل ارتفاع درجة الحرارة، وعدم وجود مراوح تؤثر على المصحح فينتج عنها أخطاء بشرية.
ونحن كمصححين نعاني من تأخر قبض المستحقات المالية إضافة لتفاوت أجور تصحيح المواد بين مادة وأخرى مثل الفرنسي والتربية الوطنية فأجورها أعلى
