رئيس غرفة زراعة طرطوس هيثم ضيعة رأى أن قرار فتح باب تصدير زيت الزيتون والثوم لمدة شهرين جريء وصائب بكل المقاييس، وذلك مع وجود كميات كبيرة من زيت الزيتون مخزنة وخاصة في المناطق الداخلية ، ومع تراجع استهلاك الفرد من زيت الزيتون بسبب الحالة الاقتصادية ، حيث انخفضت كمية الاستهلاك إلى النصف لعدم القدرة على شرائه، وزيت الزيتون لا يخزن لفترة طويلة ، وقد يصيبه التلف ويصبح غير صالح للاستهلاك في حال خزن لأكثر من موسم، إضافة إلى أننا على أبواب موسم جديد ، وهذا القرار يساهم في فتح أسواق لتصدير الفائض من زيت الزيتون والثوم الذي يعاني منتجوه من خسائر فادحة بسبب انخفاض سعره ل/200/ ليرة للكيلو من أرض المزارع مع وجود كميات كبيرة من الإنتاج هذا العام ، حيث لجأ المزارع هذا العام لزراعة الثوم بعد ارتفاع سعره الموسم الماضي بشكل كبير، ما أدى لإنتاج وفير يفيض عن الاستهلاك المحلي ، وقد يقول قائل السوق الداخلية أبدى من التصدير، هذا الكلام لا يعمم ويكون صحيحاً فقط في حال وجود طلب على المادة .
من جهته أكد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمد حسين ل ” تشرين ” أن قرار تصدير زيت الزيتون والثوم لمدة شهرين قرار جيد وينقذ الفلاح من خسائر كبيرة ومحققة، وخاصة أننا على أبواب موسم زيتون جيد ومبشر ، إضافة إلى ما ستحققه من موارد على خزينة الدولة، مشيراً إلى أن القرار يجب ألا يتجاوز الشهرين ، وألا ينعكس سلباً على الأسعار في السوق المحلية من ناحية ارتفاع سعرها ، حتى يستطيع ذوو الدخل المحدود من شراء المادة لزوم الاستهلاك المحلي .
