مع دخول العد العكسي لاستئناف الدوري الكروي للمحترفين، والذي لم يبق على انطلاقته الرسمية المحددة (29 الحالي) إلا أيام معدودات، تعاني الأندية من صعوبات كثيرة قد تجعل المباريات المتبقية في مرحلة الإياب في حال من الضبابية نظراً للصعوبات التي تواجه الأندية وفي مقدمتها العامل المالي الصعب الذي فرضه الواقع عليها من جراء توقف النشاط الكروي بسبب «كورونا»، ففي الوقت الذي حدد فيه اتحاد الكرة جدول مباريات المرحلة القادمة، أعلن نادي النواعير فسخ تعاقده بالتراضي مع كل من اللاعبين: عبيدة السقي وعمار سليمان،ومن المؤكد أن يعود فسخ عقود اللاعبين للأزمة المالية التي تعصف بالنادي، التي كانت أيضاً وراء استقالة الجهاز الفني بقيادة فراس المعسعس ليحل مكانه المدرب محمود أرحيم، الذي طالب لاعبيه بضرورة التكاتف وبذل جهد مضاعف، للوصول لأفضل جاهزية بدنية وفنية وذهنية.
والجدير ذكره أن نادي النواعير يحتل المركز العاشر بين فرق الدوري برصيد 16 نقطة, بينما بدا مدرب الشرطة باسل ملاح أكثر إصراراً من أجل تحسين موقع فريقه على لائحة ترتيب الفرق، مع العلم بأن فريق الشرطة يحتل المركز الثامن وبرصيد 22 نقطة، متساوياً مع الكرامة بالرصيد ذاته متخلفاً عنه بفارق الأهداف، ومتفوقاً على الطليعة الذي يتأخر عنه في الترتيب بفارق 4 نقاط، ومركزه يجب أن يكون أفضل من ذلك بكثير نظراً لاستقراره المالي والإداري والتنظيمي والفني، فهو لم يعمد إلى تغيير مدربه منذ انطلاق الدوري، والمرحلة القادمة يجب أن يكون فيها تغيير لجهة النتائج لكي يكون الفريق بمركز أفضل.
وأكد المدرب ملاح أن قرار العودة للتدريبات جاء في الوقت المناسب والفريق باشر تدريباته بصفوف مكتملة، وهذه حالة إيجابية تميز بها عن بقية الفرق في دورينا ولاسيما التي تنافس على الصدارة واللقب ولم تكتمل صفوفها حتى الآن.
وخاصة -على حد قوله- أنه يحاول تجاوز هذه المرحلة بالوصول إلى الجاهزية المطلوبة قبيل استئناف منافسات الدوري.
أما مدرب كرة الكرامة الرفاعي فقد عبر عن طموحاته العالية وإصرار الكادر التدريبي واللاعبين للعمل من أجل محو الصورة السلبية التي ظهر عليها الفريق في مرحلة الذهاب من الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم الكروي الحالي 2019/2020، لأنه بالفعل لم يقترن الأداء بالنسبة للفريق الكرماوي بتحقيق النتائج الإيجابية المتوقعة، فهذا كان واضحاً لجميع المراقبين والمتابعين لدورينا بشكل عام ولنتائج الكرامة بشكل خاص، وهذا يعود برأيه لعدة انتكاسات تعرض لها الفريق في بعض المراحل والأمل بتغيير هذا الحال نحو الأحسن والأفضل في المباريات القادمة، وربما تكون مباراته القادمة مع فريق الساحل نقطة تحول للسير قدماً نحو المراكز المتقدمة، مستفيداً من الحالة الصعبة التي يعيشها فريق الساحل الذي يعاني أيضاً صعوبات مالية ويحتل المركز الثاني عشر بـ12 نقطة ويحاول الهروب من هذا المركز لينتقل إلى المنطقة الآمنة التي تبقيه بين الكبار في الدوري الممتاز.
أما مدرب الطليعة عبد الناصر مكيس فقد أكد أن فريقه بدأ التدريبات منذ أسبوع، ومباراته ستكون مع جبلة في ملعب البعث في جبلة، مع العلم بأن التحضيرات جيدة وذلك حسب برنامج موضوع مسبقاً، وقد بدأ برفع اللياقة البدنية بعد فترة التوقف التي دامت أكثر 45 يوماً.
مباريات الأسبوع الرابع
حدد رسمياً اتحاد الكرة جدول مباريات المرحلة الرابعة، بحيث يستضيف الفتوة فريق الوثبة، يوم الثامن والعشرين من الشهر الحالي في مباراة مبكرة على أن تستأنف المباريات في اليوم الثاني فيحل حطين ضيفاً على النواعير، ويلتقي جبلة والطليعة، ويلعب الكرامة مع الساحل، ويستضيف الاتحاد الحلبي فريق الشرطة، ويلتقي الوحدة مع الجزيرة، فيما يلعب تشرين مع الجيش في أهم مباريات الجولة المذكورة.
والجدير ذكره يحتل تشرين صدارة ترتيب فرق الدوري بـ39 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن الوثبة الوصيف، فيما الجيش وحطين في المركزين الثالث والرابع بـ30 نقطة.
