السوريون يعودون للحطب … الحكومة تبيع طن الحطب ب 300الف ليرة

شو صاير 11:13 25-11-2021
حوّلت كثير من العائلات السورية مدافئها التي تعمل على المازوت إلى مدافئ حطب، وذلك بسبب الشح الكبير في مادة المازوت، إلى جانب الوضع المتردي في الكهرباء وزيادة ساعات التقنين.
الأمر الذي أدى إلى توسّع أعمال تجّار الحطب الذين يعمل بعضهم على تحطيب الحراج والأراضي الزراعية بطرق غير شرعية، للاستفادة من الأخشاب وبيعها للمواطنين بأسعار باهظة، حيث تراوح سعر طن الحطب بين 600-800 ألف ليرة،
ويقول منير (اسم مستعار) وهو أحد تجار الحطب في محافظة اللاذقية أنه يعمل على شاحنة لنقل المنتجات الزراعية من الفلاحين إلى سوق الهال، وبعد أن ينهي رحلاته يختار الحراج التي وصل فيها عمر الأشجار إلى سن اليأس ليقطعها كونها خرجت من مرحلة الإنتاج الوفير، وذلك بقصد الاتجار بها.
وبيّن أنه يبيع طن الحطب بـ 800 ألف ليرة، لافتاً إلى الإقبال الكبير على شرائه وخاصة في المناطق الجبلية المرتفعة التي يعاني قاطنوها من البرد الشديد في ظل انعدام وسائل التدفئة الأخرى، ويحتاج المنزل الواحد -بحسب منير- خلال فصل الشتاء إلى (1-2) طن حطب، وذلك تبعاً لحالة الطقس، أي أن تكلفة التدفئة تزيد عن مليون ليرة خلال فصل الشتاء.
مدير الحراج في وزارة الزراعة علي ثابت، أكد وجود حالات لأشخاص يقطعون الأشجار بغرض تجارة الحطب، .
.
وأكد مدير الحراج تسجيل ضبوط بحق المخالفين وإنزال عقوبات بالبعض وصلت إلى الحبس أو الغرامة، إضافة إلى إجراء الكثير من المصادرات واحتجاز سيارات ودراجات نارية، لافتاً إلى أنه تم الحد من هذه الظاهرة بشكل كبير.
وقال ثابت: لا نستطيع القول بأن كافة عمليات التحطيب تكون في أراضي وحراج الدولة، وإنما قد تكون في مزارع مصدات الرياح حيث يعتبر صاحب الأرض له حق بالتحطيب من خلال رخصة قطع يحصل عليها وبإمكانه أن يبيعها أيضاً، إضافة إلى بعض الأشخاص الحاصلين على رخصة تنظيف أرض، والتي تمكّنهم من استثمار 1% من الحراج، وذلك حسب قانون الحراج، كما قد يكون التحطيب لأشجار مثمرة في بعض الأراضي الخاصة.
وفي سياق متصل بيّن ثابت أن سعر طن الحطب في وزارة الزراعة يتراوح بين 200-300 ألف ليرة وذلك حسب نوع الخشب، نافياً ما يشاع عن وجود مخصصات من الحطب لكل عائلة، وإنما تستطيع وزارة الزراعة بموجب القانون تخصيص نصف طن من الحطب لعوائل الشهداء وجرحى الحرب وذلك بنصف القيمة التي تبيع بها، مضيفاً: كما يمكن للعوائل التي تسكن قرب الحراج الاستفادة مما يسمى بـ "الشفايات" وهي بقايا نواتج تقليم الأشجار التي تقوم بها الدولة.
وأكد ثابت ازدياد عمليات القطع الجائر بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وندرتها، كذلك مشكلة عدم توافر الغاز حيث تحتاج العائلة إلى ثلاثة أشهر لتبديل الأسطوانة، وذلك بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء
المشهد