لم يكن وصول ناديي المجد من دوري الأولى والساحل الذي يصارع حالياً للبقاء في دوري الأضواء حدثاً رياضياً عادياً في كرتنا المحلية ، ولعل الطموح الذي يراود الفريقين أصبح كبيراً للوصول إلى المباراة النهائية لكأس الجمهورية ..هذا ماعبر عنه صراحةً مدرب المجد أحمد عزام بعد فوزه على مصفاة بانياس والتأهل إلى نصف نهائي الكأس بقوله:
إن الإنجاز الأبرز سيكون بوصول فريقي للمباراة النهائية، والتتويج باللقب سيكون إعجازاً». «
فمدرب المجد عزام يعرف ما يريده من لاعبيه الذين لم يطلب منهم الفوز في مباريات الكأس، لكن تقديم أفضل ما لديهم والتركيز واستغلال الفرص بشكل مثالي، لأن المهمة الأهم الأساسية له هي العودة بفريقه إلى دوري الكبار.
وفي الوقت نفسه قلب الساحل الطاولة على لاعبي الاتحاد بفضل تميز وتألق حارس مرماه محمد المصري الذي نجح بالتصدي لعدة ركلات ترجيح، وربما جاء هذا الفوز والتأهل لمصلحته بعد أن أصبح مهدداً بالبقاء في الدوري الكروي الممتاز وفي كل الأحوال ففوزه على الاتحاد الحلبي بركلات الترجيح يعد مفاجأة من العيار الثقيل أوصلته إلى دور نصف نهائي كأس الجمهورية لأول مرة في تاريخه ليرفع من سقف طموح جمهوره بالوصول إلى نهائي الكأس عندما يلتقي المجد في نصف نهائي الكأس ، وبالطبع إن لهذه المباراة حساباتها من حيث قوة مستوى الفريقين وما يملكانه من حظوظ متساوية للوصول إلى النهائي لملاقاة الفائز من مباراة الجيش والوحدة.
فقوة المجد تكمن في دفاعه وهجومه، حيث نجح في الوصول إلى نصف نهائي مسابقة الكأس، بعدما أقصى الوثبة بطل النسخة الماضية من البطولة ووصيف الدوري الحالي, كما فاز على الكرامة ومصفاة بانياس ليعبر إلى المربع الذهبي، في إنجاز كبير للفريق الباحث عن تحقيق إنجاز كبير في بطولة كأس الجمهورية.
ويضم كل من المجد والساحل، نوعية جيدة من اللاعبين الشباب, إضافة لتدعيمهما بلاعبي الخبرة ليشكلا توليفة جيدة وناجحة إضافة لطموحهما بالوصول إلى النهائي.
