أكد مدير المؤسّسة العامّة للمطبوعات والكتب المدرسيّة زهير سليمان في تصريح خاص للثورة اون لاين: أنّ المؤسسة بدأت بطباعة الكتاب المدرسي للعام الدّراسيّ القادم 2020-2021 وفق خطّتها الإنتاجية وحاجة مدارس القطر كافة، على الرغم من الظّروف الصّعبة وتقلّبات الأسعار والحظر وخاصّة أنّ المواد الأوّليّة التي تدخل في عملية تصنيع الكتاب تعتبر مواد مستوردة، وذلك بهدف تأمين الكتاب المدرسي لجميع المحافظات وفي الوقت المحدّد لتكون في متناول يد أبنائنا الطلبة في مدارسهم، وخاصة طباعة كتب الشهادات للصف التاسع والثالث الثانوي بفرعيها العلمي والأدبي.
مشيراً إلى أنّ المديرية عملت على توزيع الكتب المدرسيّة ولكلّ الصفوف على مراكز البيع الإفرادي في دمشق (باب شرقي وباب مصلى ونفق الآداب في المزة والروضة) كما تمّ توزيع الكتب بالتتابع على جميع المستودعات في المحافظات والمناطق والبالغ عددها 200 مركز على مستوى القطر، بعد أن تمّ إنجاز جزء كبير من الخطّة الطباعيّة.
وبيّن سليمان: أنه وبالرغم من جميع الظروف الصعبة والمتمثّلة بمسائل الحظر والتي قد تؤثر على عملية صناعة الكتاب المدرسي من حيث تأمين المواد الأولية من ورق وكرتون وغيرها، والزيادات الكبيرة والمطّردة لأسعار هذه المواد، لم تتجاوز الزّيادة على تسعيرة الكتب الـ 23% وذلك لتخفيف العبء عن كاهل المواطن في ظل الظروف الصعبة.
مشيراً إلى أنّ ذلك لا يتعلّق بموضوع التعليمات الخاصة بالتوزيع المجاني للكتب المدرسيّة من الصف الأول وحتى الصف التاسع، كما أن هناك لائحة رسميّة بخصوص الأسعار موزّعة على كلّ المستودعات، وضع عليها اسم الكتاب والسعر الجديد حتى لا يكون هناك أي غبن بحق المواطن.
وأوضح سليمان أنّ إعادة توزيع الكتب المستردّة، تتمّ وفق آلية وضوابط محدّدة بحيث يكون الكتاب جيّداً وصالحاً للتّوزيع، وقد عملت الوزارة على تشكيل لجان متخصّصة بإشراف مديريات التربية والموجّهين والمعنيين في العملية التربوية على استلام الكتب والاطّلاع عليها ورصد الأعداد التالفة منها، والتي تحتاج إلى إعادة طباعة لكي يتمّ توزيع الكتب المناسبة والصالحة فقط.
وأضاف سليمان: لا يوجد أيّ تعديلات على الكتب والمناهج الحاليّة باستثناء كتاب الإنكليزي للصف التاسع والذي يطبع هذا العام ويعتبر كتاباً جديداً.
أما بخصوص الخطط الطموحة للمؤسسة مستقبلاً، فقد تحدّث عن إحداث مشروع في عدرا الصناعية بمساحة 150كم2 وبدء التّنفيذ فيه منذ العام الماضي، ونفّذ الآن بحدود50% شملت تحديد التّجهيزات أيضاً، وهو مشروع يشكّل مرونة كبيرة بإنجاز طباعة الكتاب المدرسي وحتى الصحف من خلال آلات جديدة تتمتّع بتقنيّة عالية وربحيّة ونوعيّة أعلى، مشيراً إلى متابعة المؤسسة في مشاريع ترميم ما تمّ تخريبه من قبل الإرهاب الواقع على سورية وإحداث مستودعات جديدة تلبّي حاجة المواطن في جميع المناطق.