«العلوم الصحية» تستغيث في حمص.. طلاب مصيرهم مجهول.... و«المخابر» يرثى لها!

هموم الطلاب 09:54 11-07-2021
يبدو أن مشكلة نقص الأساتذة في عدد من الكليات لا تزال تلقي بتأثيراتها الكبيرة على واقع الطلاب وتعليمهم فيها وخاصة الجانب العملي لبعض الكليات التي يتطلب وجودها وإحداثها توافر عدد من المستلزمات والتجهيزات ولاسيما «المخابر».
مشاكل بالجملة لخصها طلاب العلوم الصحية في جامعة البعث تبدأ بوجود نقص كبير بالتدرب العملي ومواد المخابر ولا تنتهي بالنقص الكبير بالكادر التدريسي المختص.
طلاب أكدوا عدم توافر أجهزة عرض وإسقاط، ناهيك عن عدم وجود طابعات وأحبار لطباعة الأسئلة الامتحانية، منوهين بعدم وجود توصيف وظيفي لقسم المخابر.
كما اعتبر الطلاب أن مصيرهم «مجهول» ولا بارقة أمل من إحداث دراسات عليا لإكمال المسير العملي وتحقيق الطموح، كما لا يسمح لهم بالتدريب والعمل لمصلحة المشافي والمراكز الطبية، مؤكدين عدم الاهتمام الكافي بكوادر العلوم الصحية الطبية بشكل كبير رغم ضرورة وجودهم بالمجتمع.
واكد عميد كلية العلوم الصحية في جامعة البعث علي يوسف ان الواقع الصعب الذي تعيشه الكلية على صعيد نقص الأساتذة والتجهيزات.
وقال: إن الوضع جيد في قسمي التغذية والمعالجة الفيزيائية، لكن قسم المخابر (يرثى له)، مضيفاً: تقدمنا بمقترح لرئاسة الجامعة بإيقاف القبول في اختصاص المخابر مدة عام واحدة ريثما يتحسن الوضع في هذا القسم، مع الاعتماد أيضاً على عدد من الموفدين، مضيفاً: يمكن تحويل الطلاب إلى القسمين الآخرين، وخاصة أن الفرز يكون في السنة الثالثة.
وكشف يوسف عن وجود 4 أساتذة فقط على ملاك الكلية وجميعهم في قسم التغذية، مؤكداً عدم وجود أي عضو هيئة تدريسية في هذا المجال، ناهيك عن وجود شح في المخابر، وعدم وجود مخابر خاصة بالكلية، ويتم الاعتماد على الطب البشري في هذا الصدد.
وقال: إن عدد الطلاب في الكلية يتجاوز الـ 2000 طالب وطالبة، منوهاً بأن العدد الأكبر في قسم التغذية ثم المعالجة الفيزيائية يليها المخابر بمعدل 200 طالب.
ونوه يوسف بعدم وجود توصيف وظيفي لقسم المخابر، ما يبدد الرغبة لدى الكثيرين من التسجيل عليها، مضيفاً: منذ افتتاح الكلية في عام 2006 ولا وجود للتوصيف الوظيفي، وفي حال تم التوصيف يصبح بإمكانهم افتتاح مخبر أو الانتساب إلى النقابات.
وقال عميد العلوم الصحية: لم تفتتح دراسات عليا في الكلية لعدم وجود كادر تدريسي، لافتاً إلى وجود نقص واضح في أعداد الهيئة التدريسية.
وأشار يوسف إلى متابعة واقع الكلية وتقديم عدد من الاقتراحات التي تنعكس إيجاباً على واقع الطلاب، بما يسهم في معالجة المشاكل القائمة والتوصل إلى عدد من الحلول.
الوطن