4 آلاف عامل مهددين بالبطالة في منشآت صناعة الحجر الكلسي والبازلتي بمنطقة كفربهم

شو صاير 08:35 09-05-2021

أكثر من 4 آلاف عامل في منشآت صناعية للحجر الكلسي والبازلتي بمنطقة كفربهم مهددين بالبطالة مع شح المحروقات إضافة إلى الخطر الذي يتهدد الآلاف من العاملين في هذا القطاع من أصحاب المناشر والقطع وأصحاب السيارات وصولاً إلى كل قطاع الإنشاءات والتشييد وسط مطالب بضرورة تصنيف القطاع ضمن قائمة القطاعات الأكثر تضرراً خلال الحرب الإرهابية على سورية ومن جائحة كورونا كونها تعتمد على مشاريع الإسكان والتصدير إضافة إلى توفير نوافذ تمويلية بشروط ميسرة وإعادة النظر بالضرائب والرسوم المفروضة على القطاع.
المهنة إلى تراجع..
العامل حسن محمد قال إنه يقطع يومياً مسافة 7 كم من قرية أبو طليسية ليصل إلى عمله شمالي بلدة كفربهم مؤكداً أنه يعمل بهذه المهنة منذ 20 عاماً لافتاً إلى أن حال هذه المهنة إلى تراجع ويهدد بتسريح آلاف العمال الذين هم في تناقص مستمر في عدد من المنشآت نتيجة عدم قدرة صاحب المنشأة على دفع الأجور ومستحقات التأمينات للكم الكبير من العمال وهذا له منعكس خطير حيث تحتاج المنشأة على الأقل لنحو 40 عاملاً واليوم في ظل الغلاء وتراجع التسويق وارتفاع كلف الصيانة واهتراء الآلات وصعوبة توفر المحروقات تراجع عدد العمل إلى 3 أو 4 عمال في المنشأة وأحياناً الاكتفاء بعاملين فقط.
- الإيرادات لا تتناسب مع الضرائب والرسوم..
ويوافقه الرأي العامل علي علوش الذي يرى بأن إيرادات هذه المنشآت بالنسبة لأي مستثمر لا تتناسب مع الضرائب والرسوم المفروضة عليه كون التسويق وأسعار السوق الحالية أدت إلى إرهاق المستثمرين ناهيك عن المبالغ التي تصرف على الصيانة وارتفاع أسعار الوقود منوهين بضرورة التوسط لدى المحافظة ولجنة المحروقات وغرفة الصناعة من أجل تأمين مادة المازوت للمستثمرين المرخصين كل حسب عقده واستهلاكه.
ظروف الحرب وارتفاع الأسعار..
ناظم طعمة صاحب منشأة صناعية للحجر الكلسي والبازلتي قال لنا إنه يعمل في هذا المجال منذ 24 عاماً وكان يعمل لديه على الأقل نحو 40 عاملاً واليوم بسبب ظروف الحرب الإرهابية وارتفاع أسعار المحروقات وعدم توفرها وتراجع سوق التصريف وتوقف التصدير أصبحت المنشأة تعمل بـ 4 عمال ورغم هذه الظروف لم تتوقف المنشأة عن العمل خلال سنوات الحرب وظلت مستمرة بالعمل منوها بأنه في ظل الانقطاعات الطويلة للكهرباء تم الاعتماد على المحروقات وتركيب مولدة ديزل باستطاعة 700 ك.ف وهي تحتاج إلى 50 ليتر مازوت بالساعة وبالتالي فإن حاجة المنشأة شهرياً على الأقل من المازوت بقيمة لا تقل عن 20 مليون ليرة على الأقل، مشيراً إلى أهمية دعم هذا القطاع الهام حتى تستمر هذه المنشآت بالعمل مؤكداً أن منشأته تمتلك خطي إنتاج وبكمية 300م2 يومياً ونتيجة عدم توافر المحروقات تم تخفيض الإنتاج إلى 50 م2 يومياً من الحجر الكلسي هذا إلى جانب ارتفاع أجور النقل والشحن إلى المحافظات حيث تصل تكلفة نقل سيارة بوزن 14 طناً من الحجر البازلتي إلى 500 ألف ليرة مبيناً أن هذا القطاع ساهم بتصميم العديد من النماذج والأعمدة البازلتية والحجر الكلسي الأبيض التي تم نصبها في ساحة العاصي وحديقة أم الحسن ومتنزه قلعة حماة.
حلول لدعم هذا القطاع..
من جانبه أشار أنطون طعمة صاحب منشأة صناعية للحجر البازلتي والكلسي إلى أن قطاع حجر البناء الذي يوظف ما يقارب 5 آلاف عامل يعملون في 400 منشأة صناعية يعد من أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى محافظة حماة لما له من مساهمات اقتصادية واجتماعية عديدة لافتاً إلى جملة من الحلول لدعم القطاع في مقدمتها تخفيض ضريبة المبيعات على القطاع وتوفير نوافذ تمويلية وقروض بشروط ميسرة، ودعم التصدير بخاصة في ظل ارتفاع أجور الشحن مشدداً على ضرورة أن تكون هناك جهة واحدة مخولة بإعطاء الرخص وتزويد تلك المنشآت بحاجتها من المحروقات بدلاً من تعددها وبالتالي تعدد دفع الرسوم والضرائب حيث يدفع صاحب المنشأة رسوم وضرائب لمؤسسة الجيولوجيا والثروة المعدنية والمالية وغرفة الصناعة وكلها تثقل كاهل الصناعي فضلاً عن إيجاد أسواق لتصريف منتجات هذه المنشآت ولا سيما أن هذه المنتجات تجلب القطع الأجنبي نظراً لجودتها وزيادة الطلب عليها وخاصة في العديد من الدول الأوربية ودول الخليج العربي ومصر ولبنان.

الثورة