يومييات مواطن عالفاتورةة : - فواز خيو ..

17:58 26-11-2022

أصبح الموت كالخضراوات والفواكه ، متعدد الأنواع والألوان والطعم .

قمة الموت أن يصبح خبر الموت عاديا ، لكن طريقة الموت هي هي التي تحدد درجة الموت وبشاعته .

سقوط شابة مهندسة في حفرة راغار وموتها قد نحتمل فاجعته ، لكن الفاجعة الأكبر حين نسمع أن هذه الحفرة تتسع لسيارة وقديمة ولم يتحرك أحد لمعالجتها .

رغم كل ما حدث من موت ، لكن موت هذه الصبية أشعرني بأقصى درجة من الحزن والعار .

ما إن تمطر الدنيا قليلا ونتفاءل بالخير أو تثور عاصفة حتى تغص الطرقات وتنقطع الكهرباء وكل وسائل الحياة . 

أين البنى التحتية وما يصرف من أجلها ؟ 

ما حصل في اللاذقية هو مكرر في 13 محافظة ، نفس الايقاع والإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية . 

الفضيحة الأكبر أن الصرف الصحي يصب في الميناء .

أين محطات المعالجة ؟ 

مرة كنا على الشاطئ ولن أذكر المنطقة ، فنادتني زوجتي وقالت : شم .

الصرف يصب هنا .

صرخت : معقول في هذا المكان الجميل والذي يقصده الكثيرون للسباحة ؟ 

لو كنت صاحب قرار لطبقت أحكام حمورابي ، الحفرة بالحفرة ، ويرمى بها من كان  من واجبه وبإمكانه أن يعالجها ولم يفعل  . 

مرة أيام الجريدة اتصل بي مواطنون  من جرمانا وقالوا لي : المحارير مسطومة في حارتهم والروائح البارفانية تخنق الحي ، واتصلوا بالبلدية مرارا ولم تتحرك ،

فكتبت زاوية موجهة لمسؤولي البلدية و ختمتها بعبارة :  ألله يفتحها بوجهكن .

وخلال ساعة كانت سيارات البلدية تجعر في الحارة .

ما بنقدر نفعل شي غير نقول : ألله يفتحها بوجهكن