البعض اتصل بي ليطمئن إذا كنت قد تحممت أخيرا . نعم يا جماهير شعبنا الأبي ، بعد عدة محاولات لأيام عديدة استطاعت الكهربا تسخين السخان وسخن الماء واستطعت انجاز الحمام كاملا وبأيدي وطنية . تأتي الكهرباء ساعة ونصف وتقطع خلالها عدة مرات وتكون ضعيفة فلا يسخن الماء ، وبدلا من أن أتحمم أحمم الطناجر . نعم الجلي أحق مني . لو وقفت على الحمام لكانت المصيبة أهون . ثمة مصاااائب حاقت بي ولم أنشر عنها حرصا على مشاعر شعبنا ، كان لدي فروج في الثلاجة ، احتفظت به للمناسبات القومية او الوطنية ، ولكن نخزني قلبي عليه كما يقولون وقلت سأخترع مناسبة وأضحي به على منسف . فتحت الثلاجة وصرخت به بمعنوية عالية / اطلاع لهون اطلاع / وإذ هو هامد ورائحته نتنة ، فسحبته الى كيس الزبالة . لم أحزن عليه بل حزنت على ما وصلنا إليه . لقد تلخبطت اعدادات الحياة عندنا ، صرنا نقول لبعضنا : لا تضع الطعام بالبراد بيخرب . لو كان لدينا قوانين مثل الدول الغربية ونقيم دعاوى على المؤسسات ؛ كنت سأرفع دعوة على وزارة الكهربا بسبب خسارتي للفروج ، وثمة محامون يأخذون دعاوى عالنسبة وأجرتهم بعد قرار الحكم ، وبهذا يأخذ المحامي صدر الفروج والأجنحة وأنا سآخذ الأفخاذ .. نعم لأنه زمن الأفخاذ وليس زمن السفينة والقوانص .