لا زيادة في الأرجل . - فواز خيو ..

ذات مرة قال مدرب البرازيل : لدينا دينلسون على مقاعد الاحتياط . وهذه رفاهية لا يتمتع بها إلا البرازيل . دينلسون كان هائلا وكان وقتها على مقاعد الاحتياط . أنا لا يمكن أن أمرر لمدرب البرازيل هذا التحدي . رددت عليه قائلا : لدينا اتحاد كامل على مقاعد الاحتياط ، وهذه رفاهية لا يتمتع بها إلا نحن . حين كان يسبقني أحدهم في الصف ؛ كانت تسألني أمي : هل يزيدك بيد أو رجل ؟ وغالبا له رأس واحد ، مثلي . في الرياضة ينطبق هذا الكلام .. ميسي طوله 160 سم . وله يدان فقط ، ورجلان ورأس قلما يستعمله . رغم ذلك ، صاروا يقارنونه بمارادونا وبيليه . ( ومعهن معهن ممكن يقارنوه بمحسوبكن ) . في التسعينيات كنت أحب كثيرا فان باستن ، القناص الهولندي النادر . وذات مرة رأيته في الحلم . وفي الصباح زارني صديقي ، فقلت له : لو بكرت قليلا كنت عرفتك على فان باستن . لا زلت أذكر كما الملايين هدفه المرعب على روسيا عام 1988 في كأس أوروبا . كان في أقصى الزاوية ، وجاءته الكرة من أقصى الزاوية الأخرى ؛ وضربها على الطاير لتدخل زاوية مرمى الأسطورة داساييف ، وهو مندهش . حسب رأيي ، يجب تطبيق مبدأ التعهد . أي اتركوني أختار طاقمي وأنفذ برنامجي ، وحاسبوني على النتيجة . أما أن يفرض على المدرب من يلعب في الدفاع والهجوم وغيرة وتفرض التشكيلة ، ثم يحاسب على النتيجة . !! يقولون أحيانا للاعبين : هذه المباراة حياة أو موت . ونفاجأ أن معظم اللاعبين أصيبوا بأرجل صديقة . كل الفرق لديها خطة لعب .واللاعبين السوريين كل لاعب لديه خطة . وهذا ترف أيضا . نصف قرن ولم يتجاوز السوريون عتبة أسيا . وأكثر ما يخوزقني رؤية المحللين الرياضيين عندنا وهم يضعون ملاحظات على مدرب برشلونة أو الريال وغيره . باستن يأخذ جائزة الكرة الذهبية ، ورونالدو وميسي جائزة الحذاء الذهبي . أما حان الوقت لتخصيص جائزة المؤخرة الذهبية . حتى يقول البعض أنه نال جائزة .