حيرة .. فواز خيو

18:01 06-03-2022

منذ البارحة وأنا أفكر بمضاد فعال للحساسية لعلي أقدمه لتجارنا المبجلين وشركائهم ، فهم حساسون جدا تجاه القضايا الدولية ، ويتفاعلون معها ويتأثرون بها قبل أصحابها . إذا شخص ( عملها بحالو ) او ضر ..ط في المحيط الهادي فهم يتأثرون ويرفعون الأسعار فورا . لكنهم محصنون ضد الأشياء والقيم الجميلة فلا شيء يؤثر بهم . احدهم دخل على تجار وسأل عن بضاعة فوجدها غالية ، فسألهم : ألا تراعون زميلكم ؟ سألوه : هل انت تاجر ؟ أجابهم : لا ، لص . صديقة في القصة صورة منسف ، علقت لها : بسيطة ، طننتها في قرية الكفر فتجاوبني أنا بدبي الآن ، تعال تعشى معنا . والصديق حسان عزام يدعيني من ألمانيا على شيش برك . فعلا وقعت في حيرة ، أذهب إلى دبي أتعشى منسف أو إلى ألمانيا اتعسى شيش برك ؟ . ( اللي بدك تحيرو خيرو ) . تساءلت : هل يمكن أن أطلع في هذا الليل ، ولعل بنزين السيارة لم يوصلني . حين قلت منذ أيام سوف أحصل على طائرة حربية تقسيط ، ثمة من سخر . لو كان عندي طائرة حربية كنت خلال ساعة أصل دبي أو برلين والعشا ساخن . وهذه الطائرات لا تحتاج الى مطار بالضرورة ، ( ألله عاطيها ، صاروخ من صواريخها بيمسح حارة كاملة وبتهبط بسلام ومحبة . ثم قلت يا أخي لست مضطرا لهكذا مشوار في هكذا ليل ، ويمكن أن تصل متأخرا إلى دبي وتكون وقت قطع الكهربا أو تقصد الصراف تجده خارج الخدمة ، وفي ألمانيا أسوأ . ( يقطعهن هن وهيك عيشة ) هنا كل شي في الخدمة ، فقط انت كإنسان وكمواطن مكتوب على جبينك ( خارج الخدمة ) .