فهل ثمَّة تحسُّنٌ أروع من هذا ؟! ...محمد أحمد خبازي

11:48 21-07-2022

بشَّرنا رئيس مجلس الوزراء وجهًا لوجه ، في 18 - 12 - 2021 بتحسن واقع الكهرباء في عموم البلاد مع النصف الثاني من العام 2022 . يومها كان بحماة مترئسًا وفدًا وزاريًا ، وملتقيًا فعالياتها الرسمية والاقتصادية والشعبية . وقال حينها : كنا ننتج من الكهرباء 9500 ميغا واليوم وبأحسن الظروف لدينا 2300 - 2400 ميغا وهو ما يعني 27% من احتياجات سورية . وقال أيضًا وهو موثق عندنا : سيبدأ تحسن الكهرباء بعد منتصف 2022 ، وذلك من خلال ثلاثة مسارات . الأول : هو الأصدقاء الروس الذين أخذوا على عاتقهم مساعدتنا بقطاع الكهرباء . والثاني : نحن ننشئ محطة في اللاذقية ، وبالربع الأول من العام القادم ـ أي 2022 ـ سيدخل جزء منها بالخدمة . والثالث : إصلاح محطتين في حلب بكلفة 126 مليون يورو وباستطاعة 400 ميغا ، وهو ما سيحسن واقع الكهرباء بآواخر الربع الأول من العام القادم ، أي 2022 أيضًا . وكذلك عبر محطة طاقة بديلة تنفذها شركة إماراتية . وبالطبع هذا الوعد كرره رئيس الحكومة غير مرة وفي أكثر من مناسبة وفي غير محافظة ، وحذا حذوه وزير الكهرباء أيضًا !. وفي الحقيقة ، وللأمانة ، ويشهد الله ، أن الكهرباء تحسنت كثيرًا ولم يعد المواطن يعاني من انقطاعها الطويل ، ولم يعد التقنين البغيض يسبب له أي مشكلة أو أزمة مادية ونفسية !. وهو ما انعكس بشكل رائع على الواقع الاقتصادي ، فالشركات الصناعية الكبرى والصغرى عادت عجلة الإنتاج فيها للدوران ، وصار توقفها عن العمل لانعدام الكهرباء من الماضي !. وأما القطاع الصناعي الخاص فقد أصبح " عال العال" ، وانخفاض تكاليف الإنتاج فيه أدى إلى هبوط حاد بالأسعار ، وصار المواطن يشتري ما يلزمه من مواد وسلع بمواصفات جيدة وبأسعار مناسبة لمدخوله المحدود !. وأما الإنارة المنزلية فقد عادت أولوية الأولويات للحكومة ، واستغنى المواطن عن الليدات وبطارياتها ، ولم يعد بحاجة لطاقة بديلة وألواحها الرديئة !. بلى ، يشهد الله أننا كمواطنين شهدنا تحسنًا بالكهرباء في يداية النصف الثاني من العام الحالي !. فقد كانت تصل بيوتنا 20 دقيقة كل 5 ساعات ، فصارت تصل 30 دقيقة ، وفي بعض المحافظات صارت تصل لمدة 50 دقيقة أو ساعة كاملة وتنقطع خلالها مرة أو اثنتين !. وهو ما يعني 20 ساعة من دون كهرباء بأحسن الأحوال ، فهل ثمَّة تحسُّنٌ أروع من هذا ؟.